مركز المساعدة
مساعدة سريعة

مراحل الولادة من بداية الطلق Stages of Labor and Delivery


مراحل المخاض و الولادة

في الأسابيع الاخيرة من الحمل - تظهر تغيرات عديدة - تنبئ باقتراب قدوم الطفل وعندما يصل تكوين الجنين إلى درجة تمكنه من الحياة خارج الرحم - تتوالى عند ذلك سلسلة من الأحداث .. وقد تلاحظ الحامل بأن الطفل قد نزل إلى اسفل البطن - تمهيداً للخروج - ولا يعلم أحد مهما علا كعبه ومهما ازدادت خبرته ودراسته - اللحظة التي فيها تحصل الولادة ...

إن هذه اللحظة تقررها الطبيعة والقدرة الإلهية والتي تُسمى بـ الطلق أو المخاض - عندها تبدأ عضلات الرحم بالإنقباض دافعة الجنين شيئاً فشيئاً إلى خارج الرحم ثم إلى العالم الخارجي

المرحلة الأولى : المخاض الكاذب

تستعد عضلات الرحم طوال مدة الحمل لعملية المخاض - مبتدئة بالتقلص فالإرتخاء - وهذا ما يسمى بالانقباض - هذه الانقباضات - قد لا تشكل اي ألم في بداية الأمر - بل قد لا تشعر بها الحامل ابداً .. ولكنها تشتد في أواخر الحمل - وما دامت هذه التقلصات غير منتظمة - فإنها تعتبر كاذبة ولا تمت إلى المخاض الحقيقي بصلة  - ولكن عندما تصبح هذه التقلصات قوية وتشبه المخاض الحقيقي - حينها يجب إعلام الطبيب بهذا الأمر والعمل بتعليماته


المرحلة الثانية : المخاض الحقيقي

يتميز المخاض الحقيقي بانقباضات قوية ومنتظمة في عضلات الرحم - وكلما ازدادت هذه الانقباضات قوة وعدداً - كلما دنا موعد الولادة وتكون هذه التقلصات مؤلمة .. وتبدأ بالظهر ثم تدور بشكل دائري نحو البطن - أو العكس - وتحصل هذه التقلصات كل ساعة - ثم كل نصف ساعة - ثم كل ربع ساعة - حتى تصل إلى كل خمس دقائق مع اقتراب موعد الولادة ... أما مدتها فتكون في البداية لبضع ثوان - ثم تزيد هذه المدة شيئاً فشيئاً حتى تصل إلى حوالي التسعين ثانية

إن ظهور سيلان مهبلي غزير أو ظهور سيلان مهبلي مخاطي مُدمى - يدل دلالة واضحة على أن المخاض الفعلي قد بدأ أو أنه بات قريباً ... ويمكن اختصار علامات المخاض الحقيقي بما يلي

علامات الطلق ( المخاض ) الحقيقي

  • الألم المتزايد باسفل الظهر - ثم يعود إلى البطن بشكل دائري
  • التقلصات المنتظمة
  • ظهور سيلان مهبلي غزير
  • ظهور سيلان مهبلي مخاطي - ومدمي

فترة المخاض

تختلف مدة الولادة عند كل سيدة - كما في كل حمل لدى نفس السيدة - إلا أن الطفل البكر يستغرق في ولادته مدة أطول عن الاطفال التاليين ...

مدة الطلق أو المخاض بصفة عامة لا يمكن أن يحددها أحد - ذلك لأن ولادة الطفل تعتمد على عوامل كثيرة غريزية ( لا إرادية ) إلا أن المعدل الوسطي في الولادات الأولى  - هي ست عشرة ساعة .. وفي المرات التي تلي - عشر ساعات  .. والسبب في ذلك يعودد إلى أن عنق الرحم والمهبل يكونان قاسيين جداً في بداية الأمر - وبعد الولادة الأولى - تتمرن جميع الأعضاء المتعلقة بالولادة على التوسع والانفتاح

في المتوسط : البكر من 16 الى 18 ساعة .. والباقون من 8 الى 10 ساعات

واذا زادت فترة المخاض عن أربع وعشرين ساعة - فهذا يعني أن التقلصات قد قلت وضعفت من أجل توسيع عنق الرحم وانقذاف الجنين - كالعامل الذي يحتاج إلى خمس ساعات لينجز عملاً معيناً - بينما ينجزه عامل آخر بساعة أو بساعتين

وأخيراً يجب أن نقول - إنه لا علاقة إطلاقاً بين سن الماخض ( المرأة ) ومدة المخاض - بعكس الرأي السائد   .. وهذا ما أكدته التجارب على أرض الواقع والدراسات العديدة التي قام بها اطباء كثر

ولقد تبين أن المرأة التي اهتمت بغذائها والرياضة - تستغرق وقتاً اقصر في المخاض والولادة من زميلتها التي لم تحظ بهذه النعمة  - كما تبين أن للحالة العصبية أيضاً تأثيراً مباشراً على زمن المخاض والولادة

متى يحدث المخاض ؟

الواقع إن بدء المخاض وبالتالي موعد الولادة - موزعان على مدى الأربع والعشرين ساعة بالتساوي تقريباً

الدخول إلى المستشفى 

إبلاغ الطبيب ببداية الطلق

على المرأة الحامل إبلاغ الطبيب عندما يبدأ المخاض الحقيقي بظهور علاماته الأكيدة وهي : الألم المتزايد والتقلصات المنتظمة والسيلان المهبلي الغزير والسيلان المهبلي المخاطي والمُدمى - أو عندما يتمزق جيب الماء - وكذلك عند حصول أي طارئ ليس بالحسبان

هناك ملاحظة هامة جداً لابد من الاشارة اليها  - وهي ان المخاض قد يبدأ بتمزق جيب المياه - مع تدفق السائل المصلي فجأة من المهبل - وفي هذه الحالة على المرأة أن تخبر الطبيب فوراً وأن تعمل بتوجيهاته التي ستكون بضرورة مجيئها إلى المستئفى .. أو بحضوره هو شخصياً إلى منزلها كي يبدأ التحضير لعملية الولادة - اذا كانت الولادة في المنزل

قد يصيب الخوف بعض الحوامل لعدم وصولهن إلى المستشفى في الوقت المناسب فترتسم أمام مخيلاتهن أوهام وأفكار تناقلتها الجرائد والتليفزيونات عن ولادة أطفال داخل السيارات وعلى الطريق قبل الوصول إلى المستشفى - أو على أبوب المستشفى وقبل الدخول إليها .. وقد حدثت مثل هذه الولادات من حين لآخر - ولكن تضخيم هذه الأخبار بالشكل المعلن - يدل على ندرة حصوله - فالمرأة الواعية هي التي تراقب وضعها بدقة - وتتصل بالطبيب عند أي طارئ - وتطبق تعليماته المعطاة لها - وتفكر بمنطق وهدوء .. هذه المرأة تذهب إلى المستشفى بأعصاب قوية وتصل إليها في الوقت المناسب - لا بل قبله بقليل ... فتدل إلى الغرفة المخصصة لها

والطبيب مع إدارة المستشفى يقومان بكل ما يجب من معاملات وتقنية حتى تتم الولادة على أحسن مايرام

وقد تخل المستشفى بعض الحوامل - لأول مرة - وخصوصاً الحوامل البكر - فيظهر أمامهن أطباء كثر - يروحون ويجيئون - وممرضات يتحركن بسرعة ذهاباً واياباً - فيشعرن بالخوف والإستغراب والحنين إلى البيت .. فالمطلوب هو وضع هؤلاء الحوامل في االأجواء ولا بأس من زيارة المستشفى قبل موعد الولادة بعدة أشهر - خصوصاً وأن الطبيب المعالج كثيراً ما تكون عيادته داخل المستشفى أو بقربه - وعند ذلك يزول عنهن الشعور بالوحدة والاستغراب لدى دخولهن من أجل الولادة

لكل هذه الأسباب التي قد تؤثر سلباً على عملية الولادة - يجب احاطة الحامل بالعناية الكافية عند دخولها المستشفى - حتى لاتشعر بأي تصرف غريب قدر صدر من إحدى الممرضات أو بعض القابلات القانونيات - أو حتى بعض الأطباء .. لهذا فإن نجاح عملية الولادة بدون ألم يتوقف إلى حد بعيد على الانطباع الأول الذي يتكون لدى الحامل منذ اللحظة الأولى لدخولها المستشفى  - وعلى مدى تهيئة أجوائه من قبل الإدارة والممرضات والأطباء - لأن لذلك تأثيراً كبيراً في إزالة الخوف والرهبة من نفس الحامل - وهذا ما يسهل عملية الولادة الى حد كبير 

فيجب أن يبدأ استقبال الحامل في المستشفى بوجه بشوش - وأن يباشر فوراً بتدوين ملف خاص بها - يحوي جميع المعلومات الضرورية عن صحتها وحياتها - تطور الحمل بشكل رئيسي  ثم تنقل الحامل إلى قسم التوليد - حيث تستقبل بلطف وتشجيع من قبل الممرضات - ثم تُستدعى القابلة القانونية لفحصها بهدوء وروية لتثبت من بدء المخاض - فإذا تأكد لها ذلك - أعلمت الطبيب المولد  بالأمر - وهذا بدوره يعطي التعليمات اللازمة والإرشادات الضرورية إلى القابلة  أو إلى الممرضة المختصة وذلك بانتظار وصوله  إلى المستشفى - وإلا طُلب إلى الحامل الهودة إلى البيت مع بعض التعليمات التي تعطيها القابلة القانونية أو الطبيب عند الحاجة

وهنا لابد من التطرق إلى الأطباء المساعدين - الذين يدخلون إلى غرفة الحامل يسألونها عن معلومات كثيرة تتعلق بالولادة وما حولها ويفحصونها فحصاً سريرياً أو يأخذون نقطة دم من الأصبع لفحصها في المعمل - ويجب أن نعلم بأن هؤلاء الأطباء الجدد قد أنهوا دراساتهم الطبية الكاملة - وقد مروا بتجارب ولادات عديدة وامتحانات صعبة في فن التوليد وهم الآن في فترة التطبيق العملي لدراساتهم - والحقيقة أن هؤلاء الأطباء يساعدون الطبيب المعالج مساعدة كبيرة لا غنى عنها وفي هذه الحالة يعالج الحامل طبيبان بدل طبيب واحد : الطبيب المعالج المشهور بخبرته الطويلة وحكمته الناضجة - والطبيب المساعد الذي يعرف بدقة بعض طرق العلاج والتشخيص وكلاهما ضروري لك سيدتي من أجل ولادة سبيمة وأعلمي أن كل ما يُجرى لك - ينم بالتشاور بين الطبيبين

تحضير الحامل للولادة في المستشفى

يبدأ تحضير الحامل بمساعدتها على خلع ثيابها والباسها قميصاً أبيض - نظيفاً - فضفاضاً - مريحاً للحركة .. ومساعدتها على الاستلقاء على الفراش

ويعطى كثبر من الاطباء الحامل حقنة شرجية - والأفضل حينها أن تتغوط في غرفتها وليس في الحمام - ثم تخضع الحامل لحمام في المستشفى - وحلق للشعر حول الفتحة المهبلية وتنظيفها بمحلول مطهر - ومعلوم أن الحمام الساخن بعض الشئ أو الفاتر - يريح الأعصاب وينشط الطلق ويفيد من الناحيتين الصحية والوقائية

وفي هذه الأثناء تسعى القابلة القانونية بكل جهدها إلى كسب ثقة الحامل فتساعدها وتضحك معها وتضحكها - وتهون عليها - وتروي لها الأمثال الكثيرة عن ولادات سابقة - تجرى كل يوم - وبالعشرات   .. لا بل بالمئات - وكل ذلك يتم دون ألم يذكر أو تعقيدات صعبة - وجميع الأمور المتعلقة بالولادة هي أمور طبيعية جداً - ولا خوف منها إطلاقاً .. وتعدها بالمولود الجديد الذي ستسر به كثيراً - والحامل تتأثر كثيراً بأقوال القابلات والممرضات على اعتبار أن الممرضة أو القابلة هي شخص محايد - وتروي لها قصصاً تحصل كل يوم 

وبعد هذا يتم قياس الضغط الشرياني وفحص القلب والرئتين - وذلك تمهيداً لمعرفة نوع المخدر - والذي يجب  أن يُعطى للحامل - وبعد ذلك يقوم الطبيب بفحص البطن للوقوف على وضعية الطفل داخل الرحم - ويصغي إلى دقات قلبه - ثم تقوم الممرضة بتحضير الحامل لإجراء الفحص الداخلي الخاص بتغطية أطرافها السفلية وبطنها - وهذا الفحص الداخلي مهم جداً - إذ يعلم الطبيب بواسطته إذا كان المخاض طبيعياً أم لا .. ويتم هذا الفحص بواسطة مس الشرج أو مس المهبل - عن طريق ادخال إصبعه المغطى بكف - في الشرج لمعرفة موضع رأس الطفل وكذلك تمدد عنق الرحم وانفتاحه - واذا استرخت الحامل اثناء هذا الفحص - فلن تحس بأي ألم أو إزعاج - علماً بأن هذا الفحص عن طريق الشرج يتكرر بين حين وآخر خلال فترة المخاض - واذا تم عن طريق المهبل فيكون عن طريق إدخال قفازات معقمة داخل المهبل - للوصول إلى تحديد توسع عنق الرحم ومكان وجود رأس الجنين في الحوض - وبهذا الفحص يتم ايضاً تحديد زمن الولادة وطريقتها


بعد هذا الفحص المهم - توضع الحامل في غرفة منفردة - منشرحة - جيدة التهوية وقليلة النور - وبعيدة عن الضجة والضوضاء والحركة  ويمكن للطبيب أن يسمح لأحد أفراد العائلة تختاره الحامل نفسها ليبقى إلى جانبها طوال المرحلة الأولى - وغالباً ما يكون هذا الشخص الأم أو الزوج أو الأخت المتزوجة .. والأهتمام باختيار هذا الشخص ضروري جداً - نظراً لما له من دور بارز في تشجيع المرأة ورفع معنوياتها خلال فترة الولادة



ماذا يحدث اثناء المخاض ؟

المخاض هو انقذاف الجنين والمشيمة والغشاء مع السائل الأمنيوسي من الرحم إلى خارج الجسم  .. إن عنق الرحم الذي بداخله ممر مستطيل صغير - يمر منه دم الطمث عند المرأة الغير حامل - ليخرج من الرحم إلى الخارج - إن هذا العنق يجب أن يتمدد حتى أقصى درجة ليسمح بمرور الجنين منه إلى المهبل - ومن ثم إلى الخارج .. ويستغرق هذا التمدد أطول فترة في المخاض - وهذا ما يُسمى بدورة الأنمحاء أو الدور الأول .. وفي هذا الدور - تضغط التقلصات الرحمية على الجنين وعلى جيب المياه وتدفعها إلى النزول تدريجياً باتجاه عنق الرحم - وهذا ما يساعد على تمدد عنق الرحم وبالتالي على اتفتاح الممر كي يسهل نزول الجنين نحول الأسفل

الدور الأول للطلق

وتكون الآلام خفيفة خلال الدور الأول للمخاض ( كل ربع ساعة تقريباً ) ثم تشتد هذه الآلام مع تقدم الساعات - حين تتكرر التقلصات ( كل خمس دقائق ) وتكون الحامل مرتاحة بين تقلص وآخر .. أما إذا اشتدت الآلام بشكل لا يُحتمل ولا يُطاق - فقد يعطيها الطبيب بعض الأدوية لتخفيف هذا الألم  - ولكن على الحامل أن لا تضغط أبداً لدفع الجنين إلى الخارج ( كما تفعل عضلات البطن عند التغوط ) بل أن تسترخي كلياً لإفساح المجال أمام الجنين ليسير سيراً طبيعياً - وأن عملية الضغط هذه هي عديمة الفائدة ولا تجلب سوى التعب والإرهاق- وفي نهاية هذا الدور يتمزق جيب المياه وتشعر الحامل بتسرب السائل منها

الدور الثاني للطلق

وهنا يبدأ دور المخاض الثاني - حيث يتم انفتاح عنق الرحم وانحناؤه - وينتهي بولادة الطفل بعون الله .. ويسمى الدور بدور الانقذاف - الذي يحصل نتيجة  لتقلص عضلات جدار البطن وعضلات التنفس بطريقة تشبه تقلص هذه العضلات عند حدوث التغوط - لذلك يُطلب من الحامل  - في الدور الثاني - أن تساعد على إخراج الجنين عبر تقليص العضلات  والشد إلى أسفل عند كل ألم ( طلقة ) .. وذلك بعكس ما يجب أن تفعله خلال الدور الأول - أما تنفيذ هذه المهمة فيكون عبر استنشاقها الهواء عندما تشعر بمجئ الألم  ثم تقفل شفتيها - وتوقف تنفسها - وتشد إلى اسفل ومع كل مجهود ينزل رأس الطفل شيئاً فشيئاً - حتى يصل إلى المهبل  ومن ثم إلى الخارج - ويتبع الرأس خروج الكتفين - فاليدين - فباقي أعضاء الجسم  وذلك كله بسرعة كبيرة - وكلما اقتربت لحظة الولادة - كلما ازدادت كمية المخدر المعطاة للحامل - وفي النهاية تفقد وعيها تماماً وتبقى على هذه الحالة بضع دقائق بعد خروج الطفل

ويعتقد بعض الأمهات أن درجة كبيرة من التمزقات والجروح الداخلية قد حصلت في المهبل بعد انتهاء عملية الولادة - ولكن الحقيقة - ورغم هذه الجروح والتمزقات - فهي تكون سطحية وسهلة الشفاء - وذلك عبر خياطتها بعد الولادة مباشرة والأم ماتزال فاقدة الوعي تحت تأثير المخدر .. أما عندما يجد الطبيب المولد - حتمية حصول التمزق - فإنه سيستعمل المقص في شق فتحة المهبل في المكان الذي سيحصل فيه التمز - فيستبدل بتمزق مشوه - شقاً جراحياً - تسهل خياطته وبالتالي شفاؤه

الدور الثالث للمخاض

أما الدور الثالث في المخاض - فهو خروج المشيمة ( الخلاص )  ويُدعى دور المشيمة ويستغرق هذا الدور حوالي الربع ساعة - ولا يرافقه أي ألم - ويضغط الطبيب فوق العانة ليساعد على اخراج هذه المشيمة - ومع خروج المشيمة - تخرج كمية من الدم ( حوالي نصف لتر ) واذا حصل نزيف قوي - فإن الطبيب يعطي الأم زرقة تحت الجلد من دواء يساعد بسرعة على ايقاف 
النزيف




المراحل الثلاثة في الطلق والولادة بالصور التوضيحية


كيف يُقاس تمدد عنق الرحم ؟

يُقاس تمدد عنق الرحم بالأصابع أو بالسنتيمترات - فيقولون مثلا : " اتسع عنق الرحم إصبعين أو ثلاثة أو أربعة ... "  وعندما يصل الاتساع إلى خمسة أصابع - هذا يعني أن عنق الرحم قد تمدد بشكل كامل - وأن المرحلة الأولى من الولادة قد انتهت - وابتدأت  المرحلة الثانية ... ( لقد سبق وأشرنا إلى أن مدة المرحلة الأولى هي أطول من باقي المراحل )  .. والسبب في ذلك يعود إلى كسل في الرحم وعضلات البطن أو إلى حالة المرأة الصحية والنفسية - ومدى استعدادها للولادة  .. وعندما يكون الطلق ضعيفاً - يلجأ الطبيب إلى حقن الحامل بالأدوية المنشطة للطلق وتقويته عن طريق المصل في الوريد .. وتدوم الطلقة حوالي ثلاثين ثانية - وكل عشرين دقيقة - ثم تشتد حتى تصل إلى خمسين ثانية وكل خمس دقائق

مرحلة بعد الولادة مباشرة

عندما يخرج الطفل من أحشاء أمه - فإنه يبقى متصلاً بها بواسطة حبل السرة ( الحبل السري ) إلى  أن يقطعه الطبيب بخيط حريري أو بكلابة نحاسية مطهرة

ثم يفحص الطبيب المشيمة ( الخلاص ) بدقة للتأكد من أنها خرجت من الرحم بكاملها

وينتقل الطبيب إلى فحص الطفل فحصاً دقيقاً كاملاً - فيستمع إلى دقات قلبه - وإلى تنفسه - ويتحرى أعضاءه الداخلية ويمط أطرافه وباقي أعضائه

واخيراً ينتقل الطبيب إلى مراقبة اوضاع الوالدة لمدة ساعتين من الزمن على الاقل - فيفحص رحمها ويتأكد من تقلصه وانقباضه ويقدر كمية الدم التي نزلت من الرحم في هذه المدة - وبعد اجراء جميع الفحوصات الضرورية يأمر الطبيب بأن تخلد الأم إلى النوم والراحة  - ثم يخرج ليطمئن الأهل والأصدقاء بولادة سليمة ليس فيها أي شائبة - أما إذا تبين له أن عاهة ما أصابت المولود  لا قدر الله - فإنه سيعلم الأهل بهدوء وروية - ويبحث معهم في أمور المعالجة والشفاء


وفي ختام هذه المقالة - مبروك مقدماً طفلك الجميل
صحيح بعد تعب و طول انتظار - لكن حكمة من ربنا سبحانه وتعالى تقوي حبك لضناكي
وسر الثواب الكبير والمكانة المقدسة للأم

فريق العمل

: يمكنك المشاركة بتعليق وبدء النقاش من هنا