مركز المساعدة
مساعدة سريعة

ما هو تأثير بيكربونات الصوديوم على الحيوانات المنوية ؟

يمكن الاستفادة من بيكربونات الصوديوم والغسول القلوي بصفة عامة  في بعض المشاكل النسائية والحمل مثل : الرغبة في زيادة حركة الحيوانات المنوية خاصة الحيوانات المنوية الذكرية - وبالتالي زيادة فرصة الحمل في ذكر - وكعلاج للالتهابات المهبلية - وكل ذلك اعتماداً على فكرة البيئة الحامضية والقلوية لقناة المهبل وعنق الرحم.

 مع ضرورة الحذر عند استخدام المحاليل القلوية كـ غسول (دش) مهبلي - فـ استخدامها مشروط ويجب أن يكون تحت اشراف طبي.

السائل المنوي قلوي بطبيعته - والإفرازات المهبلية حمضية بطبيعتها - وفي بعض النساء تكون الإفرازات حمضية جدا وبالتالي قد تعترض مرور الحيوانات المنوية إلى جوف الرحم - وقد تسبب موت الحيوانات المنوية (الذكرية على وجه الخصوص لأنها لا تتحمل حموضة الإفرازات لفترة طويلة بينما الحيوانات الأنثوية لديها قدرة  أعلى نسبياً على مقاومة حموضة الإفرازات المهبلية) وهذه المشكلة - أي الحموضة العالية في قناة المهبل - قد تؤدي إلي عدم وصول الحيوانات المنوية إلى قناة فالوب وبالتالي عدم تخصيب البويضة.

إذا كنت المرأة تجد صعوبة في الحمل بسبب البيئة الحامضية العالية لجوف المهبل - فإن بيكربونات الصودا (بيكربونات الصوديوم) المعروفة باسم صودا الخبز (عبارة عن مسحوق / بودرة) وهذه المادة قلوية مثل السائل المنوي - يمكنها تقليل هذا الوسط الحمضي في قناة المهبل وعنق الرحم - وبالتالي تحسين الظروف المهيئة للحمل من خلال السماح للحيوانات المنوية بالبقاء على قيد الحياة والمرور إلى قنوات فالوب وتخصيب البويضة المنتظرة في احدى هذه القنوات وبالتالي إمكانية حدوث الحمل.

 ومن المفترض أن تأثير بيكربونات الصوديوم على الحيوانات المنوية بصفة عامة - ليس سلبياً - لأنها مادة قلوية مثل السائل المنوي - ومادامت بنسب معقولة وغير مفرطة وتحت اشراف طبي ... بل إن بيكربونات الصودا تساعد على تعزيز حركة الحيوانات المنوية وخاصة الحيونات المنوية الذكرية - بالتالي قد يساعد هذا في إنجاح الحمل في ذكر بناءاً على هذه الفكرة إذا استخدم قبل الجماع بفترة قصيرة في يوم التبويض أو بعده بيوم ( لكن يوصى بعدم تأخير الجماع إلى ما بعد اليوم الذي يلي يوم الإباضة - لأن البويضة لا تستمر صالحة للتخصيب أكثر من 24 ساعة من وقت الإباضة).

فكرة الجماع في يوم التبويض أو ما بعده للحمل في ذكر - تعتمد على كون الحيوان المنوي الأنثوي بطيء الحركة ولكنه يستطيع أن يمكث في انتظار البويضة أو في الطريق إليها أكثر من خمسة أيام - أما الحيوان المنوي الذكري فهو  أسرع حركة من المؤنث ولكنه أقل قدرة على تحمل حموضة الإفرازات ولذلك يموت في مدة قليلة جداً (يوم واحد تقريباً) - فإذا تم الجماع قبل يوم التبويض بـ أيام فهناك احتمالية أن تفنى الحيوانات الذكرية قبل خروج البويضة من المبيض وتتبقى فقط الحيوانات الأنثوية فتخصبها .. أما الجماع في يوم التبويض وما بعده - فيكون الحيوان المنوي الذكري هو الأسرع في الوصول للبويضة المنتظرة بالفعل في قناة فالوب وبالتالي الحمل في ذكر.

أما الأزواج الراغبون في إنجاب الإناث فالأنسب أن يكون الجماع قبل الإباضة بيومين أو ثلاثة - ليتوافق خروج البويضة مع وصول الحيوان المنوي الأنثوي إليها ويكون الحيوان الذكري قد مات خلال هذه المدة .. كما ينصح بالغسيل بمحلول الخل الأبيض أو نحو ذلك من المحاليل الحمضية للتأكد من هلاك الحيوانات المنوية المذكرة وإتاحة الفرصة للحيوانات المؤنثة لتخصيب البييضة.


مع العلم أن اتباع مثل هذه الطرق  وإن كانت تعتمد على وجهة نظر علمية - إلا أنها غير معتمدة وغير موثقة بالكتب والمراجع الطبية المحترمة - وقد تكون هذه الطرق سبباً في تأخر حدوث الحمل وذلك لأن حصر الجماع في يوم التبويض فقط - أو حتى  قبله أو بعده بيوم - يعني ذلك استبعاد أياماً مخصبة كثيرة من أيام الدورة لا يحدث فيها الجماع - مما ينتج عنه انخفاض في نسبة حدوث الحمل في ذلك الشهر.

كما أن الإكثار من الغسولات المهبلية التي تحتوي على بيكربونات الصوديوم - لجوف المهبل - قد يؤثر على تركيب رأس النطاف - وهذا الرأس يحتوي على أنزيمات هامة تستخدمها النطاف في إنجاح عملية اختراق جدار البويضة.

إذا قررتي استخدام هذه الطرق - اشتري فقط  المحلول القلوى الذي يباع بالصيدليات ولا تقومين بشراؤه من مكان آخر غير الصيدليه - لأنه يكون بمكونات مظبوطة وخاضع لاشراف طبى - وعلى الأغلب يكون عبارة عن أكياس بودر - وتقومي بوضع محتوى كيس واحد على الأكثر - على لتر ونص ماء تقريباً وسواء كان المحلول جاهزاً أو يباع في أكياس كمسحوق للتجهيز - سيصبح في النهاية غسولاً للمهبل - استخدميه قبل الجماع بحوالي ربع إلى نصف ساعة.

 كما أن بيكربونات الصوديوم - وكما ذكرنا في البداية - ستغير من بيئة المهبل الحامضية التي هي المسؤولة عن حماية المهبل من حدوث الالتهابات - فإن تغيرت هذه البيئة وخاصة إن لم تكن على درجة عالية من الحموضة - أصبحت بعد استخدام الغسول المهبلي بيئة قلوية - وهذا سوف يؤدي إلى تنشيط بعض الميكروبات التي كانت خاملة أصلا (خلل في التوازن بين المكيروبات النافعة والميكروبات الضارة) فتحدث التهابات متكررة وقد تكون عسيرة على العلاج - وفي الوقت نفسه - تساعد بيكربونات الصوديوم على علاج الالتهابات المهبلية إذا زادت البيئة الحامضية في جوف المهبل (لحدوث خلل في التوازن بين البكتيريا النافعة والضارة).

فريق العمل

: يمكنك المشاركة بتعليق وبدء النقاش من هنا