مركز المساعدة
مساعدة سريعة

إطالة عمر الخصوبة وتحسينها عند المرأة

هذا الموضوع يناقش طرق تحسين خصوبة المرأة وإطالة عمر الخصوبة لديها - لزيادة فرص الحمل.

يعتمد عمر خصوبة المرأة السليمة بشكل أساسي على شيئين : عدد البويضات في مبيضها (الكمية) ومدى صحة تلك البويضات (جودة البويضات).

 تعد الجودة والكمية أكثر قوة ووفرة في الشباب وتتناقص مع تقدم المرأة في السن - عملية حتمية - أي أن عامل العمر له أكبر تأثير على خصوبة المرأة التي تتمتع بصحة جيدة .. وبما أنه لا يمكننا إيقاف الوقت (ما لم نحفظ البويضات بالتجميد!) فلا يوجد شيء يمكننا فعله فعلاً لتمديد عمر الخصوبة لدى المرأة .. مفهوم حتى الآن؟

لكن في الواقع - هناك بعض الأشياء التي يمكن للمرأة القيام بها للحيلولة دون قصر عمر الخصوبة لديها وتعرض بويضاتها للضرر البالغ أو فقدان بويضاتها بوتيرة اسرع من الطبيعي - أو التعرض لمشاكل أخرى ترتبط بالخصوبة.

أولاً: توقف عن التدخين

إذا كنتِ مدخنة - فـ مخاطر التدخين أثناء الحمل (والتدخين بشكل عام) معروفة على نطاق واسع .. لكن هل تعلمين أن التدخين يستنزف مخزون المبيض (الكمية التي تحدثنا عنها أعلاه)؟ .. وأن النساء اللائي يدخن يصلن إلى سن اليأس قبل سنة واحدة إلى أربع سنوات من العمر المتوقع لانقطاع الطمث لغير المدخنات؟

يسبب التدخين أيضاً ضرراً كروموسومياً للبويضات الموجودة لدى المرأة في المبيض - مما يزيد من خطر حدوث تشوهات وراثية في الأجنة الناتجة عن بويضات المرأة المدخنة - وخطر الإجهاض .. وتقدر الجمعية الأمريكية للطب التناسلي (ASRM) أن ما يصل إلى 13 ٪ من العقم عند النساء ناجم عن تدخين السجائر.

بين النساء اللواتي يحتاجن إلى التلقيح الصناعي للحمل (أطفال الأنابيب والحقن المجهري) - تتطلب النساء اللائي يدخن ضعف عدد محاولات التلقيح الصناعي لغير المدخنات.

 والخبر السار هو أن الإقلاع عن التدخين الآن يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على فرصك في الحمل في المستقبل ..على الرغم من أن التدخين النشط يعطل هرمونات AMH و FSH المهمة للخصوبة - إلا أن التدخين السابق لم يؤثر على مستويات الهرمونات الحالية .. بعبارة أخرى - إذا تركتِ التدخين الآن - فإن هرموناتك ستنسى كل شيء كان يُدخن.

ثانياً: الأمراض المنقولة جنسياً


اختبري (وعالجي - إذا لزم الأمر) الأمراض المنقولة جنسياً STIs

الآثار الصحية الطويلة الأجل لبعض الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي معروفة على نطاق ومرعبة .. ربما تعلمين - على سبيل المثال - أن فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) HIV يقمع الجهاز المناعي - وأن فيروس الورم الحليمي البشري HPV يزيد من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم - فهذه من الأمراض المنقولة جنسياً  والأكثر شهرة - ولكن ماذا تعرفين عن الكلاميديا ​​أو السيلان؟ ربما ليس كثيراً - نظراً لعدم الحديث عنها كثيراً - وهي من الأمراض المنقولة جنسيا - ومع ذلك تشكل هاتان العديتان (الكلاميديا والسيلان) أكبر تهديد لخصوبة النساء في المستقبل.

قد يفيدك هذا الموضوع : الاختبارات الهامة قبل الحمل »

يمكن اكتشاف الكلاميديا ​​والسيلان بسهولة عن طريق اختبارات الفحص والشفاء منه باستخدام المضادات الحيوية - وهذا شيء عظيم .. لكن كلاهما غالباً ما يكونان بدون أعراض - خاصة عند النساء - وبالتالي لا يتم كشفهن - وبالطبع - بدون علاج .. إن عدم وجود أعراض لا يعني أن هذه العدوى لا تسبب أضراراً - الكلاميديا ​​أو السيلان غير المعالج يمكن أن يؤدي إلى مرض التهاب الحوض PID - والذي يمكن أن يلحق أضراراً لا يمكن إصلاحها في قناة فالوب والأعضاء التناسلية - مما يترك المرأة مصابة بالعقم حتى بعد علاجها !!.

 تؤدي الكلاميديا ​​إلى مرض التهاب الحوض في 40٪ من النساء غير المعالجات - و 12٪ من النساء يصبن بالعقم بعد إصابة واحدة فقط من التهاب الحوض.

هذا يجعل الأمر أكثر أهمية بكثير للفحص والعلاج! اسألي طبيبك عن فحص روتيني للأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي في زيارتك القادمة للكشف عن أي إصابات خفية وحلها قبل أن تتسبب في ضرر دائم.

ثالثاً : نمط حياتك

حسناً - لا يوجد شيء آخر يمكنك فعله لزيادة عمر الخصوبة (إلى جانب - بالطبع - تجميد البويضات) ولكن هناك عوامل نمط حياة أخرى تؤثر على الخصوبة الحالية - أو قدرتك على الحمل الآن.

 ربما لن يكون لهذه العوامل تأثير على الخصوبة المستقبلية - ولكن لا يزال من المهم أن تضعي في اعتبارك متى (أو إذا) كنتِ على استعداد للحمل.

زيادة الوزن أو نقص الوزن

 نسمع الكثير عن الوزن الذي يؤثر على الخصوبة - ولسبب وجيه : 12 ٪ من حالات العقم هي نتيجة لوزن الجسم غير الطبيعي ، (يعرف بأنه أقل من 95 ٪ أو أكثر من 120 ٪ من وزن الجسم المثالي) .. قد يفيدك تجربة برنامجنا لحساب مؤشر كتلة الجسم - لمعرفة كم تبعدين عن الوزن المثالي : من هنـــا.

 لا يوجد دليل على أن وزن الجسم غير الطبيعي يؤثر على عمر خصوبة المرأة أو يقصر المسافة إلى سن انقطاع الطمث - في الواقع - وفقاً لـ الجمعية الأمريكية للطب التناسلي : "أكثر من 70٪ من النساء المصابات بالعقم نتيجة لاضطرابات وزن الجسم سوف تحمل تلقائياً إذا تم تصحيح الاضطراب في وزنهن".

مواعيد النوم

وبالمثل - يمكن لجدول نوم غير منتظم - مثل ذلك الذي يحدث مع السفر المتكرر أو نوبات العمل أثناء الليل - أن يقوم بتعطيل تنظيم الهرمونات والتدخل في فرصتك في الحمل في الوقت الحالي.

يجب أن تؤدي العودة إلى جدول نوم طبيعي منتظم  إلى حل المشكلة - ومرة ​​أخرى - لا يوجد أي رابط بين هذا السيناريو وعدد السنوات التي قد تنجح فيها المرأة في الحمل في المستقبل.

شرب الكحول

تناول الكحول يمكن أن يقلل من الخصوبة في كل من الذكور والإناث - وبمجرد التوقف عن شرب الكحول - تنتهي المشكلة.

باختصار - هناك مجموعة متنوعة من العوامل التي تؤثر على الصحة العامة - بما في ذلك قدرة المرأة على الحمل في الوقت الحاضر .. لكن الاعتقاد بأن تلك الأشياء تؤثر على مخزون المبيض (عدد البويضات) أو طول المدة التي تستطيع فيها المرأة الحصول على الحمل - سيكون خطأ .. الأمر ببساطة ليس كذلك.

قد تفيدك الموضوع المتعلقة بـ : التخطيط للحمل »

كما نود أن نذكر شيئاً في أفق البحث الطبي نجده رائعاً - على الرغم من أنه لم يكن عملياً تماماً : 

تقييد السعرات الحرارية (تخفيض السعرات)

في حين أن هذا مجال بحث غير موثق عندما يتعلق الأمر بالبشر - فإن بعض الدراسات المدهشة التي اجريت على الحيوانات أثارت اهتمام العلماء .. في إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران - وعند اتباع نظام السعرات الحرارية غير المقيد لمدة 4 أشهر فقط  - ظهر انخفاض في مخزون المبيض لدى الفئران إلى النصف - بينما نجت نسبة 73٪ من عينة الفئران في النظام الغذائي المقيد بالسعرات الحرارية ولم يحدث لديهم هذا المعدل في الانخفاض - حتى عندما كانت الأم في سن الإنجاب المتقدم (مقارنة بـ 22٪ من الفئران التي نجت  الذين تتراوح أعمارهم بالمثل مع الفئران التي تم إعطاءها نظام غذائي غير مقيد بالسعرات).

أظهرت دراسة أخرى أن بيض الفئران المسنة والتي تم ادخالها في النظام الغذائي المقيد بالسعرات الحرارية "يشبه بشكل أوثق البيض السليم للفئران الشابات خلال حياتهن الإنجابية.

هذه أخبار يحتمل أن تكون مثيرة للغاية - لكن الأمر ليس بهذه البساطة مثل مجرد اتباع نظام غذائي .. في الدراسات البحثية ، قد يعني تقييد السعرات الحرارية تقليل السعرات الحرارية اليومية بمقدار الثلث - أو أكثر.

لذلك - ربما يمكنك البدء في زيادة الخصوبة لديكِ عن طريق تجنب الحلوى .. لكن الأفضل من ذلك - إذا كنتِ تدخنين - احصلي على المساعدة للإقلاع عن التدخين .. (يمكنك التحدث معنا لطلب الدعم من خلال دردشة الدعم في بيتي بيديا). 

وأن تذهبين للحصول على هذا الاختبار STI - سوف يشكرك الرحم وأنابيب فالوب والمبيض !.

نظرة شاملة

الطرق التي يمكنك بها إطالة عمر الخصوبة لديكِ - لا تعني حقاً زيادة عدد سنوات حياتك الإنجابية عن المعتاد وإنما تجنب قصر عمر الخصوبة عن المعتاد - وهذه الطرق هي : الإقلاع عن التدخين - علاج الأمراض المنقولة جنسياً إن وجدت (وهذا يستدعي اختباراً - لأنه يمكن أن تتواجد لدى الإنسان بدون أعراض مثل الكلاميديا والسيلان - خاصة عند المرأة).

أما الطرق التي يمكنك بها تحسين مستوى الخصوبة لديكِ - الآن - وليس لها علاقة بـ مخزون المبيض أو عدد مرات محاولة الحمل في المستقبل فهي تلك التي ترتبط بنمط حياتك مثل : وزن الجسم - النوم -  شرب الكحول - الحلويات.

ولمزيد من المعلومات اقرئي عن : أهم 6 عوامل تؤثر على الخصوبة »


فريق العمل

: يمكنك المشاركة بتعليق وبدء النقاش من هنا