فترة ما بعد الإجهاض والمضاعفات التي تصاحبه - بعض هذه المضاعفات فورية والأخرى لاحقة للإجهاض
ماذا يحدث عادة بعد الإجهاض ؟
الأحداث التي تمر بها المرأة بعد عملية الإجهاض - وهي كالتالي:
- نفاس مصغر : تعتبر فترة ما بعد الإجهاض بمثابة نفاس مصغر - يستمر فيها نزول الدم لمدة أسبوع أو عشرة أيام ثم يتناقص تدريجياً - ويكون دماً فاتح اللون وتعادل كمية هذا الدم كمية دم الحيض - ثم يقل الدم ويصبح لونه بنياً داكناً ( مثل بقايا البن ) ثم يتحول إلى إفرازات ملونة - وتحدث الدورة بعد مدة بين شهر و 40 يوماً حسب مدة الحمل قبل الإجهاض.
- يصغر حجم الرحم.
- تحدث تقلصات مؤلمة في أسفل البطن.
- مراجعة الطبيب بعد ثلاثة أسابيع ليستكشف حجم الرحم - وليتأكد من انتهاء نزول الدم ومن خلو الجهاز التناسلي من جميع أنواع الالتهابات.
- بعد فترة يحددها الطبيب يتم فحص عنق الرحم بالمنظار.
- الاهتمام الكامل بالغذاء المناسب.
- تناول الأدوية التي يصفها الطبيب من معادن وفيتامينات.
- بعد الإجهاض تعود الدورة الشهرية عادة بعد 30 إلى 40 يوماً - وهذا الموعد لا علاقة له بمواعيد الدورة الشهرية السابقة المعتادة - مع إمكانية حدوث حمل خلال هذه الأيام.
إمكانية حدوث حمل يعد الإجهاض مباشرة
قد يحدث الحمل قبل موعد الدورة الشهرية التالية للإجهاض - على الرغم من ذلك - من المستحسن بدء العلاقة الجنسية بين الزوجين بعد 6 أسابيع من الإجهاض .. فإذا كانت الرغبة بالمعاشرة الجنسية قائمة ولا يطيق الزوجين الانتظار - يمكنهم في هذه الحالة استعمال وسيلة الواقِ الذكري لمنع الحمل .. فـبعض الأطباء ( ومنهم الأطباء المتعاونون مع بيتي بيديا ) قد يقترحون الانتظار من شهرين إلى ثلاثة أشهر قبل محاولة الحمل ثانية .. والبعض الآخر يتركون الأمور طبيعية - من منطلق أن أجساد النساء اللاتي تعرضن للإجهاض ستعرف متى يكون الوقت المناسب للحمل ثانية ..وعلى أي حال - ان الانتظار على الحمل بضعة شهور بعد الإجهاض مفيد للمرأة حتى تؤمن لنفسها قسطاً من الراحة - وكذلك حتى تعوض قسماً من الدم الذي فقدته أثناء الإجهاض - فمن المهم أن تخلد المرأة إلى الراحة والهدوء لمدة أسبوعين على الأقل بعد الإجهاض ..
وإذا لم ترغب الزوجة في الحمل من جديد - عليها أن تستشير طبيبها عن الوسيلة المناسبة والمريحة لها لمنع الحمل.
مضاعفات الإجهاض
مما لا شك فيه أن الإجهاض في الشهور المتقدمة من الحمل وتحت أحسن الظروف الصحية ومع أكفأ الأطباء وأكثرهم خبرة - لا يخلو من نسبة ولو قليلة من المضاعفات التي قد تحدث أثناء إجراء عملية الإجهاض أو بعدها مباشرة - ولذلك تسمى مضاعفات فورية أو مباشرة .. وفي أحيان أخرى قد تحدث هذه المضاعفات بعد مضي فترة من الزمن أو تستمر آثارها على صحة السيدة في مستقبل حياتها - ولذلك تسمى مضاعفات لاحقة ..
مضاعفات فورية
ومن المضاعافات الفورية التي تصاحب الإجهاض حدوث النزيف الذي قد يستمر لعدة أسابيع بعد الإجهاض نتيجة :- وجود بقايا متروكة في الرحم.
- أو نتيجة لوجود ميل أو أنثناء في الرحم إلى الخلف.
- أو نتيجة لوجود ورم ليفي بداخل الرحم.
- أو نتيجة لإصابة المرأة الحامل بالسيولة في الدم - فقد تصاب المرأة بالنزيف بسبب عدم قدرة الرحم على الانقباض وهذاالأمر يحتاج إلى علاج سريع من قبل الطبيب - إن حالة النزيف هذه لا تخلو من مخاطر عديدة لاحقة إذا طال أمد هذا النزيف.
- أو نتيجة لوجود خلايا سرطانية.
- أو قد تحدث التهابات في الجهاز التناسلي - خاصة بعد الإجهاض المفتعل ( المقصود) عبر إدخال أجسام غريبة في الرحم لقتل الجنين - الذي يصبح مجالاً خصباً لنشاط الميكروبات التي تؤدي إلى الالتهابات - هذه الالتهابات لو لم يتم علاجها قد تنتشر لاحقا مسببة مشكلة أخطر - سوف يتم ذكرها في المضاعفات اللاحقة.
من الضروري فحص عينة مما يحتويه الرحم تحت الميكروسكوب - حتى يتضح السبب الحقيقي للنزيف
كذلك من الممكن حدوث تمزقات في عنق الرحم أو ثقب في الرحم يؤدي إلى حدوث التهاب بريتوني - كما يمكن حدوث التهابات في الرحم قد تمتد إلى قنوات فالوب لتحدث تجمعات من الصديد حولها مما يؤدي إلى العقم .. وقد تمتد هذه الالتهابات أيضاً إلى أربطة الرحم - وتكون المرأة أكثر عرضة لحدوث هذه الالتهابات نتيجة لمحاولات غير سليمة لإجهاض نفسها - وفي هذه الحالة - قد تصل الميكروبات إلى الدورة الدموية فتسبب تسمماً بالدم.
مضاعفات لاحقة
- في مقدمة هذه المضاعفات حدوث العقم نتيجة لوصول الالتهابات إلى قنوات فالوب محدثة انسدادها ( وهي القناة التي تصل ما بين المبيض والرحم ).
- قد تحدث الأنيميا والضعف العام نتيجة النزيف واستمراره مدة طويلة أو نتيجة الإجهاض المتكرر.
- إصابة الغدة النخامية وإضعافها.
- تمزقات الرحم وهي من أخطر المضاعفات التي يمكن أن تحدث بعد الإجهاض.
- من الممكن انفجار الرحم في حمل لاحق نتيجة لحدوث ثقب أو تهتك في الرحم والأنسجة المجاورة.
- قد تحدث زيادة في نسبة الحمل خارج الرحم.
- الولادة المبكرة .. لمزيد من التفاصيل اقرأ : الولادة المبكرة
وفي النهاية يجب تجنب إحداث الإجهاض منعاً لحدوث المضاعفات الخطيرة - وإذا كان لابد منه - فمن الضروري جداً أن يتم تحت إشراف طبي دقيق مع الحرص على المتابعة الطبية كما تم ذكره أعلاه..
ويجب أن نعلم بأن جميع المضاعفات التي تنتج عن الإجهاض - سهلة العلاج وشفاؤها مضمون بإذن الله - خاصة إذا تم اكتشافها باكراً وعُرفت أسبابها.
ما ورد عن الإجهاض ومضاعفاته في هذا الموضوع وسيلة كي تعرفي ما الشيء الذي تتعاملين معه - ولكن توقعي التشخيص الدقيق والمزيد من النصائح من طبيبك.