يعتمد إجراء عملية الإجهاض على عوامل منها الحالة الصحية للحامل وطول مدة الحمل ونوع الإجهاض - ويجرى الإجهاض إما طبيعياً أو طبياً أو جراحياً
إجراءات عملية الإجهاض المتاحة
إن كنت تعتقدين أنك تعرضت للإجهاض للتو وأستمر النزيف و/ أو الألم - اتصلي بطبيبك على الفور - فقد يكون إجهاض وشيكاً أو يتعذر تجنبه - والطبيب سوف يقوم بتقييم الموقف - اما ترك الطبيعة تأخذ مجراها أو ما يعرف بـ أسلوب الترقب أو التدخل الجراحي بإجراء عملية توسيع وكشط أو باستخدام العقاقير ..
أو أن طبيبك سينتهج سياسة " لننتظر ونرى " والمعروفة باسم " أسلوب الترقب " .. وفيما يبدو أن هذه الطريقة فعالة تماماً مثل إجراء التوسيع والكشط الجراحي حينما لا تعاني المرأة من حمى ويكون ضغط دمها وضربات قلبها مستقرة ولا يكون هناك نزيف غزير أو ألم حاد ...
وقد يتم إجراء الإجهاض طبياً في الاشهر الثلاثة الأولى من الحمل بتناول بعض العقاقير عن طريق الحقن أو بالفم أو إعطاء لبوس ..
العوامل المؤثرة على إجراء عملية إجهاض
يمكن تلخيص واستعراض العوامل التي تؤثر على قرار الطبيب عند الاختيار أي الطرق هي الأنسب - على النجو التالي :
- ما الوقت المتبقي قبل إنتهاء الإجهاض - وإن كان النزيف غزيراً والتقلصات حادة بالفعل - يكون الإجهاض قد بأ بالفعل وفي هذه الحالة فإن السماح للإجهاض أن يتقدم بشكل طبيعي ربما يكون أفضل من إجراء عملية توسيع وكشط ..
وعلى الجانب الآخر - إن وجد الطبيب من خلال فحص السونار أن الجنين قد مات - ولكن هناك نزيف قليل أو لم يكن هناك نزيف إطلاقاً (الإجهاض المتروك ) - تكون عملية التوسيع والكشط ( أو توسيع وتفريغ في وقت لاحق من الحمل ) على الأرجح هي البديل الأفضل. - كم من الوقت يتبقى على انتهاء الحمل - فكلما كان هناك مزيد من النسيج الجنيني ( الإجهاض الناقص ) زاد احتمال ضرورة إجراء عملية توسيع وكشط لتنظيف الرحم كلية.
- حالتك العاطفية والجسدية .. إن انتظار انتهاء الإجهاض ( وهو الأمر الذي قد يستمر فترة طويلة تصل إلى 3 - 4 أسابيع في بعض الحالات ) قد يكون أمراً موهناً من الناحية العاطفية والجسدية للمرأة ولزوجها كذلك - ففي الغالب لا تستطيع المرأة التصالح مع فكرة فقدانها لطفلها والحزن عليه في حين أن الحمل مازال موجوداً.
- إجراء مقارنة بين المخاطر والفوائد بين البدائل المتاحة .. لأن التوسيع والكشط هي عملية توسعية - فهي تحمل خطراً أعلى قليلاً ( بالرغم من أنه لايزال محدوداً ) للإصابة بعدوى ( في حدود من 0 - 10% ) - ولكن فائدة اكتمال عملية الإجهاض سريعاً قد تستحق خوض هذه المخاطرة المحدودة - بالنسبة لمعظم النساء .. وفي حالة ترك الإجهاض يحدث بشكل طبيعي فهناك أيضاً خطر عدم تفريغ الرحم لمحتوياته بالكامل ( إجهاض ناقص ) - وفي هذه الحالة قد يكون من الضروري وليس اختيارياً - إجراء عملية توسيع وكحت لإنهاء ما بدأته الطبيعة.
- تقييم حالة الإجهاض .. عند إجراء عملية توسيع وكشط - سيكون تقييم سبب الإجهاض نت خلال فحص النسيج الجنيني أسهل.
قد يكون من المفيد لك قراءة موضوع يشتمل على أنواع الإجهاض : اضغط هنا
وفي معظم الحالات فإن الرحم يطرد طبيعياً أي مواد متبقية تركت بالداخل ( الإجهاض الكامل ) ويتوقف النزيف دون أي تدخل أو حتى قبل وصولك لعيادة الطبيب ..وفي هذه الحالة وإن كان ذلك ممكناً - حاولي الاحتفاظ بهذه المواد في برطمان أو أي حاوية نظيفة - فقد يرغب طبيبك في تقييمها لإيجاد أدلة يتعرف بها على سبب الإجهاض ..
إن استخدام عقاقير لطرد المواد المتبقية من الرحم تبدو أنها طريقة أقل فاعلية من كل من إجراء الكشط والتوسيع أو أسلوب الترقب..
إن كان الألم الناتج عن الإجهاض حاداً - فإن طبيبك قد يصف لك مسكناً للالم .. لا تترددي لطلب شيء يمدك بالراحة إن احتجت إليه.
إن كنت تعرضت بالفعل لحدوث إجهاض فلا بأس ولا تدعي الشعور بالذنب يفاقم من مأساتك - واستثمري هذا الوقت في تحسين صحتك - إن كان ذلك بالإمكان - وتهيئة جسمك لأستقبال حمل جديد مستقر وطفل وافر الصحة في المرة القادمة .. ونرى أنه من المفيد لكِ بهذا الصدد قراءة هذا الموضوع : ماذا أفعل بعد أن تعرضت للإجهاض ؟
ما ورد في هذا الموضوع وسيلة كي تعرفي ما الشيء الذي تتعاملين معه - ولكن توقعي تلقي مزيد من النصائح الدقيقة ( ومن المحتمل المختلفة ) من طبيبك.