قد تعاني المرأة من ندرة حدوث الطمث أو تأخر الدورة فترة تزيد عن 35 يوماً - تعرفي على أسباب ندرة الطمث واعراضها - وطرق العلاج بالطب التقليدي والطب البديل - وهل يمكن الوقاية من ندرة الطمث.
ندرة الطمث هي حالة حدوث الحيض على فترات دورية تزيد بكثير عن المدى الطبيعي للدورة - وقد تتأخر الدورة لمدة تتجاوز 90 يوماً
تعرّف القواميس الطبية ندرة الطمث oligomenorrhea بأنها حيض نادر الحدوث أو خفيف للغاية - لكن الأطباء يطبقون عادةً تعريفاً أضيق - يجعل تشخيص الحالة بأنها ندرة طمث تقتصر فقط على النساء اللائي كان لديهن فترات حيض منتظمة قبل أن يصبن بمشاكل في التدفق غير المتكرر (ندرة حدوث الحيض).
وللوصول إلى تعريف عملي لحالة ندرة الطمث - يمكننا القول بأنها الحالة التي يحدث فيها الحيض على فترات تزيد عن المدى الطبيعي للدورة الشهرية (أكثر من 35 يوماً) - مع وجود 4 إلى 9 دورات شهرية فقط في السنة الواحدة.
لا يمكن الإشارة إلى وجود ندرة الطمث إلا بحدوث حيض سابق - سواء كان الحيض منتظماً أو غير منتظم.
تحدث حالة ندرة الطمث في النساء في سن الإنجاب - لأنه لا يمكن القول بأن هناك حالة ندرة طمث لدى المرأة إلا إذا سبق لها أن حاضت سواء كان حيضها منتظماً أو غير منتظم - وبالنسبة للحيض غير المنتظم - من الشائع جداً لدى النساء في بداية ونهاية حياتهن الإنجابية أن تمر بفترات غياب للحيض أو أن تأتي الدورة على فترات غير منتظمة (تكون الفواصل بين الحيض والحيض التالي طويلة أحياناً وقد تتجاوز عدة أشهر) - هذا الاختلاف طبيعي وعادة ما يكون نتيجة للتنسيق غير الكامل بين ما تحت المهاد (الوطاء) والغدة النخامية والمبيضين.
ويطلق على الغياب التام للحيض "انقطاع الطمث amenorrhea" وهو غياب الحيض لمدة تزيد عن ستة لدى المرأة التي سبق لها أن حاضت - سواء كان حيضها منتظماً أو غير منتظم - ويمكن إعادة تعريف ندرة الطمث على أنها انقطاع الدورة إذا توقف الحيض لمدة ستة أشهر أو أكثر - ومع ذلك - لا يوجد قولاً فاصلاً متفق عليه عالمياً أو جدول زمني.
إن بعض الاختلافات في الحيض أمر طبيعي - لكن المرأة التي تمر بشكل غير منتظم ومتكرر بفترات أكثر من 35 يوماً دون الحيض - قد يتم تشخيصها بأن لديها ندرة طمث.
من دون سبب واضح - هناك عدد قليل من النساء تحيض (مع حدوث الإباضة) على فترات غير نمطية - بالنسبة للمدى الطبيعي للدورة - ولكن هذه الفترات تأتي بشكل منتظم - كـ أن يحدث الحيض مرة واحدة كل شهرين - بالنسبة لهم هذا الجدول أمر طبيعي وليس مدعاة للقلق.
في الطبيعي يحدث الحيض (الطمث) عادة كل 21 إلى 35 يوماً (المدى الطبيعي للدورة الشهرية).
ما هي أعراض ندرة الطمث ؟
قد تعاني النساء المصابات بندرة الطمث من الأعراض التالية :
- تأتي الدورة على فترات متباعدة (بينن الحيض والحيض التالي أكثر من 35 يوماً) وغير منتظمة أي لا يمكن توقع مجيء الحيض.
- قد يكون تدفق الدورة الشهرية خفيف.
- انخفاص الخصوبة وبالتالي صعوبة في الحمل.
تشير الدورات التي تزيد عن 35 يوماً إلى أن الإباضة لا تحدث بانتظام.
بالتالي يجب مراجعة طبيب النساء إذا :
- مر عليكِ أكثر من 35 يوماً ولم تأتي الدورة (في حالة عدم تناولك حبوب منع الحمل) .. قد يكون تأخر الدورة 10 أيام لمرة واحدة وكان طول الدورة الشهرية المعتادة لدى المرأة 35 يوماً - أمراً لا يدعو للقلق.
- تغيرت طبيعة دورتك فجأة.
يجب على المرأة الشابة رؤية الطبيب حالما تلاحظ أن نمط الحيض المنتظم سابقًا أصبح غير منتظم - ليس من الضروري الانتظار ستة أشهر أو أكثر حتى يتم فحص ندرة الطمث .. من القواعد الشائعة استشارة الطبيب بعد تأخر الدورة لثلاث فترات ضائعة.
ما هي اسباب ندرة الطمث ؟
ندرة حدوث الحيض له أسباب مختلفة :
- أمر شائع أن تغيب الدورة لفترات أثناء تناول حبوب منع الحمل : هذه الحالة هي أحد الآثار الجانبية لاستخدام موانع الحمل الهرمونية مثل حبوب منع الحمل .. تمر بعض النساء بفترات حيض أخف وزنا لمدة تتراوح بين ثلاثة وستة أشهر بعد أن يبدأن في أخذ وسائل منع الحمل ..و في بعض الأحيان - توقف وسائل منع الحمل الهرمونية الحيض تماما.
- ممارسة الرياضة باحتراف : يمكن للشابات اللائي يمارسنا الرياضة باحتراف أو يمارسن تمرينات ثقيلة تطوير هذه الحالة لديهن.
- اضطرابات الأكل : مثل فقدان الشهية العصبي والشره المرضي العصبي bulimia (الأكل بشراهة) - يمكن أن تسبب ندرة الطمث أيضا.
- ندرة حدوث الحيض شائعة في الفتيات المراهقات والنساء في فترة ما قبل سن اليأس أو مرحلة ما قبل انقطاع الطمث Perimenopause (وهي فترة الانتقال الطبيعي إلى انقطاع الدورة) وذلك بسبب تقلب مستويات الهرمون لديهم في هذه المرحلة العمرية.
- يمكن أن تحدث ندرة الحيض عند النساء المصابات بمرض السكري أو اضطرابات الغدة الدرقية (ندرة الطمث أحد الأعراض الأكثر شيوعاً لقصور الغدة الدرقية).
- كما أن ندرة حدوث الحيض أمر شائع عند النساء ذوات المستويات العالية من هرمون البرولاكتين في دمائهم.
- يمكن للأدوية - مثل مضادات الذهان ومضادات الصرع ، تقليل الحيض.
- ضغط عاطفي.
- مرض مزمن.
- الأورام المفرزة لهرمون الاستروجين.
- تشوهات في بنية الرحم أو عنق الرحم تعرقل تدفق سوائل الحيض.
- الاستخدام غير المشروع لعقاقير الستيرويد المنشطة لتعزيز الأداء الرياضي.
من المهم التأكد من أن سبب تأخر الدورة الشهرية ليس الحمل.
الآلية المرضية أو المسببات
غالبًا ما يحدث انقطاع الطمث عند المراهقات بسبب عدم النضج أو عدم التزامن بين منطقة ما تحت المهاد (الوطاء) والغدة النخامية والمبيضين.- الوطاء (ما تحت المهاد) هو جزء من المخ يتحكم في درجة حرارة الجسم - والتمثيل الغذائي الخلوي - والوظائف الأساسية مثل : الشهية للطعام - ودورة النوم / الاستيقاظ - والتكاثر .. ما تحت المهاد يفرز الهرمونات التي تنظم الغدة النخامية.
- يتم بعد ذلك تحفيز الغدة النخامية لإنتاج هرمونات تؤثر على النمو والتكاثر .. في بداية ونهاية الحياة الإنجابية للمرأة - قد لا تتم مزامنة بعض هذه الرسائل الهرمونية - مما يؤدي إلى حدوث اضطرابات في الحيض.
متلازمة تكيس المبايض هي حالة تصبح فيها المبايض ممتلئة بالكيسات الصغيرة - تظهر هذه الحالة بعدة مظاهر أو أعراض من بينها حدوث خلل في الحيض يتراوح من ندرة الطمث وانقطاع الدورة إلى فرط أو غزارة الطمث وعدم انتظامه .. وتؤثر متلازمة تكيس المبايض على حوالي 6 في المائة من النساء في مرحلة ما قبل سن انقطاع الطمث.
السبب الدقيق لحدوث تكيس المبايض غير معروف - ولكن قد تشمل مجموعة من العوامل مثل : مقاومة الأنسولين - ومستويات مرتفعة من بعض الهرمونات.
أما عن سبب ندرة حدوث الحيض في حالة متلازمة تكيس المبايض - يعتقد أنه ناجم عن مستويات غير مناسبة من كل من الهرمونات الأنثوية والذكرية .. يتم إنتاج الهرمونات الذكرية بكميات صغيرة في جسم المرأة - ولكن في النساء المصابات بمرض متلازمة تكيس المبايض تكون مستويات هرمون الذكورة (الأندروجينات androgens) أعلى قليلاً منها في النساء الأخريات.
يفترض بعض الباحثين أن المبايض لدى النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض غير طبيعية في جوانب أخرى .. وفي عام 2003 أفادت مجموعة من الباحثين في لندن أن هناك اختلافات جوهرية بين تطور الجريبات في المبيض الطبيعي وتطور الجريبات في المبايض التي لدى النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض.
في النساء الرياضيات - عارضات الأزياء - الممثلات - الراقصات - والنساء المصابات بفقدان الشهية العصبي - يحدث الحيض النادر لأن الدهون في الجسم تنخفض بشكل كبير مقارنة بالوزن -.وقد يكون الإجهاد العاطفي المرتبط بـ رهبة الأداء performance anxiety عاملاً مؤثراً في ندرة الطمث لدى هؤلاء النساء.
تتعرض راقصات الباليه المحترفات - لاعبات الجمباز - والمتزلجات على الجليد لخطر قلة حدوث الحيض بشكل خاص لأنهم يجمعون بين النشاط البدني الشاق والنظام الغذائي الذي يهدف إلى الحفاظ على قلة الوزن.
من المعروف أن الدورة الشهرية غير المنتظمة هي واحدة من الاضطرابات الثلاثة التي تعاني منها شريحة كبيرة من النساء الرياضيات - وتسمى هذه الاضطرابات الثلاثة بـ "ثالوث الأنثى الرياضية female athlete triad" أو ثلاثي الأنثى الرياضية - والاضطرابات الأخرى التي يضمها هذا الثالوث هي اضطرابات الأكل وهشاشة العظام.
تم تسمية الثالوث لأول مرة رسمياً في الاجتماع السنوي للكلية الأمريكية للطب الرياضي في عام 1993 - لكن الأطباء كانوا على دراية بحدوث مزيج من فقدان المعادن في العظام - والكسور الاجهادية - واضطرابات الأكل تيجة المشاركة في الرياضات النسائية وذلك لعدة عقود قبل أن يتم تسمية هذه الاضطرابات بـ ثلاثي الانثى الرياضية .. أصبحت المدرّبات أكثر وعياً بالمشكلة منذ أوائل التسعينيات ويشجعن الإناث على طلب المشورة الطبية.
كيف يتم تشخيص ندرة الطمث ؟
عادة ما يتم تشخيص ندرة حدوث الحيض بعد مراجعة تاريخ الطمث لدى المرأة - وقد تكون الفحوصات البدنية واختبارات الدم والتصوير بالموجات فوق الصوتية ضرورية أيضاً.
تاريخ الطمث والفحص البدني
أولاً : تاريخ الطمث
يبدأ التشخيص بالإبلاغ عن ندرة أو حدوث الحيض على فترات متباعدة .. سيطلب الطبيب وصفاً مفصلاً للمشكلة وكم مضى على وجودها وأي أنماط أخرى غير طبيعية قد لاحظتها المرأة.يمكن للمرأة مساعدة الطبيب في تشخيص سبب ندرة الطمث عن طريق الاحتفاظ بسجل للوقت وتكرار الحيض وطول الحيض وكمية دم الحيض .. يجب عليها أيضاً أن تخبر الطبيب عن أي أمراض حديثة - بما في ذلك الحالات المرضية المزمنة مثل داء السكري.
قد يستفسر الطبيب أيضاً عن نظام المريض الغذائي أو أنماط النشاط البدني والتمرينات - النشاط الجنسي أو استخدام وسائل منع الحمل أو الأدوية الحالية أو العمليات الجراحية السابقة.
ثانياً : الفحص البدني
سيقوم الطبيب بعد ذلك بإجراء فحص بدني لتقييم وزن المرأة بما يتناسب مع طولها - للتحقق من علامات التطور الجنسي الطبيعي وللتأكد من أن إيقاع القلب وغيره من العلامات الحيوية طبيعية - وأن يلمس (يتحسس) الغدة الدرقية -بشكل مبدئي - للحصول على أدلة على تورمها.في حالة النساء الرياضيات - قد يحتاج الطبيب إلى إقامة علاقة ثقة مع المريضة قبل أن يسأل عن أمور مثل النظام الغذائي وممارسة التمارين وجداول التمرين واستخدام عقاقير مثل المنشطات أو الإيفيدرين (يستخدمه الرياضيون كمنشط لزيادة القدرة على التحمل) .. ينبغي التحقيق في وجود كسور الإجهاد لدى النساء الشابات.
في بعض الحالات - قد يعطي الطبيب للمرضى استبيان فحص اضطرابات الأكل (EDI) أو استبيان فحص مماثلًا للمساعدة في تحديد ما إذا كان المريض معرضاً لخطر الإصابة بفقدان الشهية أو الشره المرضي.
يقوم الطبيب بفحص الحوض ومسحة عنق الرحم - لاستبعاد أسباب محددة تؤدي لندرة الطمث.
اختبارات المعمل
بعد أخذ تاريخ الطمث لدى المرأة والقيام بالفحص البدني - قد يطلب الطبيب أيضاً اختبار الحمل في النساء المتزجات والنشطات جنسياً - وفحوصات الدم للتحقق من مستوى هرمون الغدة الدرقية.بناءً على نتائج الاختبار الأولية - قد يرغب الطبيب في إجراء اختبارات إضافية لتحديد مستوى الهرمونات الأخرى التي تلعب دوراً في التكاثر.
اعتباراً من عام 2003 - تم تطوير فحوصات أحادية النسيلة الأكثر حساسية لقياس مستويات الهرمون في مصل الدم لدى النساء المصابات بمرض متلازمة تكيس المبايض - مما يتيح التشخيص المبكر والأكثر دقة.
فحوصات بالتصوير والأشعة
في بعض الحالات - قد يقوم الطبيب بإجراء فحص بالموجات فوق الصوتية لمنطقة الحوض للتحقق من التشوهات التشريحية أو الأشعة السينية أو فحص العظام للتحقق من وجود كسور في العظام .. في حالات قليلة - قد يطلب الطبيب التصوير بالرنين المغناطيسي MRI لاستبعاد الأورام التي تصيب المهاد أو الغدة النخامية.ما هو علاج ندرة الطمث ؟
ندرة الطمث ليست حالة مرضية مستقلة أو تظهر من تلقاء نفسها - انها مظهر من مظاهر مشكلة ما .. أي أن علاج قلة حدوث الحيض يعتمد على السبب.
في الفتيات المراهقات والنساء بالقرب من سن انقطاع الطمث - عادة لا يحتاج قلة حدوث الحيض إلى علاج .. إن ندرة الطمث لدى الفتيات في سن المراهقة اللاتي بدأن في الحيض مؤخراً لا تشكل عادةً مصدر قلق - خاصة إذا كان نمو الفتاة أثناء فترة البلوغ طبيعياً أو إذا كان هناك تاريخ عائلي من قلة الطمث.
يجب فحص قلة الطمث في سن المراهقة إذا كانت الفتاة منخرطة بشدة في ألعاب القوى أو إذا كانت عرضة لخطر الإصابة باضطراب في الأكل.
بالنسبة لبعض النساء الرياضيات - قد تكون التغييرات في إجراء التدريبات الرياضية وعادات الأكل كافية لإعادة المرأة إلى الدورة الشهرية العادية.
يتم التعامل مع معظم المرضى الذين يعانون من ندرة الطمث - بما في ذلك النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض - بوسائل منع الحمل الهرمونية والأدوية التي تحتوي على الهرمونات المرتبطة باضطراب الحيض .. حيث تعتمد الهرمونات الموصوفة على تحديد الهرمونات الناقصة أو غير متوازنة - مثل الأدوية التي تحتوي على هرمون البروجيسترون الصناعي والتي تستخدم لتنظيم الدورة الشهرية (مثل دواء دوفاستون - ايتروجيستان - بروجينوفا) .. تتم معالجة العديد من النساء - بما في ذلك النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض - بنجاح بالهرمونات المرتبطة بندرة الطمث - وتصبح لديهن دورات حيض أكثر تكرارا وانتظاماً ويبدأن التبويض أثناء الدورة الشهرية واستعادة خصوبتهن - بينما بالنسبة للنساء الذين لا يستجيبون للهرمونات أو الذين ما زالوا يعانون من حالة مرضية تسبب ندرة الطمث - تكون التوقعات أقل إيجابية.
عندما يرتبط ندرة الطمث باضطراب الأكل أو ثلاثية الأنثى الرياضية - يجب معالجة الحالة الأساسية .. التشاور مع طبيب نفسي وأخصائي التغذية ضروري عادة لإدارة اضطرابات الأكل .. وقد تتطلب الأنثة الرياضية علاجاً بدنياً أو إعادة تأهيل أيضاً.
العلاج البديل لـ قلة حدوث الحيض
كما هو الحال مع العلاجات الطبية التقليدية - تعتمد العلاجات البديلة أيضاً على سبب الحالة .. فإذا تم الكشف عن عدم التوازن الهرموني من خلال الاختبارات المعملية - يوصى بتعويضها بالهرمونات التي تكون "طبيعية" أكثر للجسم (بما في ذلك ثلاثي الإستروجين والبروجستيرون الطبيعي).يمكن أن يساعد العلاج الغدي في تحقيق التوازن في الغدد المشاركة في الدورة التناسلية - بما في ذلك ما تحت المهاد والغدة النخامية والغدة الدرقية والمبيض والغدة الكظرية.
نظرًا لأن المعالجة المثلية والوخز بالإبر تعملان على مستويات عميقة وحيوية لإعادة توازن الجسم ، فقد يكون هذان الشكلان من العلاج مفيدًا في علاج قلة الطمث.
الأدوية العشبية الغربية والصينية أيضا يمكن أن تكون فعالة جدا .. تشمل الأعشاب المستخدمة لعلاج ندرة الطمث وتنظيم الدورة : دونج كاي Dong Quai (أو Angelica sinensis) والكوهوش الأسود (Cimicifuga racemosa) وشجرة العفة (كف مريم).
تُعرف المستحضرات العشبية المستخدمة في إحداث الحيض باسم المنيماغوج emmenagogues (أو المطمث) - فهي تحفز تدفق الدم في منطقة الحوض والرحم وتحفيز الحيض (مثل : حبة البركة - النعناع - النعناع البري - البقدونس - بذور الكراوية - البابونج - الكمون - الثوم - الكركدية - وغيرها .. ).
بالنسبة لبعض النساء - يمكن أن يلعب التأمل والتصور دورًا في علاج ندرة الطمث من خلال تخفيف التوتر العاطفي.
يعد النظام الغذائي والتغذية الكافية - بما في ذلك البروتين الكافي والأحماض الدهنية الأساسية والحبوب الكاملة والفواكه والخضروات الطازجة - أمراً مهماً لكل امرأة - خاصة إذا كانت هناك أوجه قصور أو إذا كانت تقوم بنشاط بدني زائد عن الحد بشكل دائم أو تمارس التمارين الرياضية بانتظام بشكل شديد.
الوقاية من اضطراب ندرة الطمث
- لا يمكن الوقاية من ندرة الطمث إلا في النساء اللائي تقل لديهن نسبة الدهون في الجسم بالنسبة إلى الوزن - مما يساعد على بقاء الدورة الشهرية منتظمة.
- التغذية الكافية وتقليل النشاط البدني الشاق وجعل جداول التدريب أقل قوة بالنسبة للنساء الرياضيات - عادة سوف تساهم بشكل كبير في منع ندرة الطمث.
- عندما تنجم ندرة الحيض عن عوامل هرمونية - فإنه لا يمكن الوقاية منها - ولكن يمكن علاجها عادة.
اجراء البحوث العلمية في مسائل اضطرابات الدورة الشهرية مازال قائم.- على وجه الخصوص يدرس الباحثون دور العوامل الوراثية في الحيض والعلاقة بين انخفاض الدهون في الجسم والتنظيم الهرموني.
النساء اللاتي ليس لديهن دورات شهرية منتظمة لفترات طويلة هن أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرحم.
إن وجود أقل من أربع دورات شهرية سنوياً - خلال سنوات النشاط التناسلي - تحدث بشكل طبيعي وبدون أدوية (مثل حبوب منع الحمل والأدوية الهرمونية الأخرى) - يمكن أن تزيد من خطر تضخم بطانة الرحم وسرطان بطانة الرحم - ويمكن أن تصبح ندرة حدوث الطمث في أي وقت انقطاع طمث- مما يزيد من فرصة حدوث هذه المضاعفات.
إذا لم تأتي الدورة لفترة تزيد عن 35 يوماً - استشيري طبيب نساء.