مركز المساعدة
مساعدة سريعة

العوامل المؤثرة على خصوبة المرأة

هذا الموضوع يتناول أهم 6 عوامل تؤثر على خصوبة المرأة وبالتالي عدم حدوث حمل - وما الذي تستطيعين القيام به لمواجهة هذه العوامل.

أهم ستة عوامل تؤثر على خصوبة المرأة

  • العمر Age.
  • الجينات (العوامل الوراثية) Genetics.
  • الهرمونات Hormones.
  • المشاكل التشريحية للأعضاء التناسلية Anatomical issues.
  • التاريخ الطبي Medical history.
ربما لا تتطلعين إلى الحمل الآن - ولكن من المهم أن تفهمي ما يمكن أن يؤثر على نجاحك في الحمل إذا قررتِ إنشاء أسرة في يوم ما - وما يمكنك فعله الآن للاستعداد للحمل.

العمر والخصوبة

إن العمر أهم عامل في الخصوبة (ضعي تحت العمر مليون خط) .. النساء يولدن ولديهن كل البويضات التي سوف يحتاجن إليها خلال فترة الحياة الإنجابية - وهذا الرصيد يطلق عليه مخزون البويضات وهو رصيد غير متجدد - ومع تقدم المرأة في العمر - تتناقص كمية وجودة تلك البويضات

قد لا يحدث انقطاع الطمث حتى أوائل الخمسينيات من العمر - لكن بالنسبة إلى معظم النساء - تبدأ الخصوبة في الانخفاض بشكل حاد في سن 35 عاماً .. وبحلول سن الأربعين - تقل فرصة المرأة في الحمل عن 5٪ لكل دورة شهرية - وهذا يعني أقل من 5 من كل 100 امرأة من المتوقع أن تكون ناجحة في حصولها على حمل - في كل شهر يحاولن فيه.

يمكن أن يساعد التلقيح الصناعي خارج الرحم In vitro fertilization (مثل طفل الأنابيب والحقن المجهري) - ولكنه ليس حبة سحرية يمكنها عكس آثار الشيخوخة التي تحدث للبويضات مع التقدم في العمر - وفقاً للجمعية الأمريكية للطب التناسلي ASRM : فإن معدلات المواليد بالنسبة للنساء اللائي يخضعن للتلقيح الصناعي تنخفض بشكل كبير مع تقدم العمر -- في سن 43 تقل فرصة الحمل عن طريق التلقيح الصناعي عن 5٪ - وهي نسبة أعلى بكثير من فرصة الحمل الطبيعي!  .. بالتأكيد - نحن جميعاً نعرف أن النساء المشاهير أصبحن حوامل في أواخر الأربعينيات أو حتى الخمسينيات من العمر - لكن ما لا نعرفه هو أنه في كثير من الأحيان - هؤلاء المشاهير تستخدم البويضات المتبرع بها من النساء الأصغر سناً.

ملحوظة هامة : بخصوص استخدام بويضة من متبرعة أخرى (ليست بويضة نفس المرأة) .. لا يجوز للنساء المسلمات استخدام / التبرع بالبويضات من / إلى  امرأة أخرى - لعدم جواز تلقيح البويضة في شريعة الإسلام بنطفة من مني غير زوجها - حتى وإن كانت هذه اللقيحة ستزرع بعد ذلك في رحم الزوجة - لما يترتب عليها من اختلاط الأنساب وضياع الأمومة وغير ذلك من المحاذير الشرعية - مصدر الفتوى :هنــــــا.

ما الذي تستطيعين القيام به؟

إذا كنت امرأة شابة أو يتراوح عمرك بين 20 إلى 30 سنة وتفكرين في إنجاب أطفال في المستقبل - وتخشين انخفاض الخصوبة لأنكِ سوف تصبحين كبيرة في السن حينها  - يمكنك حفظ البويضات الآن بالتجميد .. فالحفظ بالتبريد سيمنع البويضات من التقدم في السن كما يفعلون داخل جسمك - وبالتالي تتجنبي مواجهة صعوبة الحمل لاحقاً.


العوامل الوراثية والخصوبة

كما هو الحال مع الكثير من الأمور التي تتعلق بصحتنا - تؤثر الجينات بقوة على الخصوبة - بما في ذلك سن انقطاع الطمث .. في الواقع - ستتعرضين أكثر من 6 مرات إلى انقطاع الطمث المبكر (قبل سن الأربعين) إذا كانت أمك أو أختك أو جدتك قد عانت من ذلك .. بالإضافة إلى ذلك - اكتشف الباحثون في جامعة ستانفورد مؤخراً وجود صلة بين علامات وراثية معينة ومستويات هرمون تشير إلى أن عمر حياة المرأة الإنجابية قد يكون ثابتاً تقريباً بواسطة العوامل الوراثية لديها.

ما الذي تستطيعين القيام به؟

أحد أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها هو تقصي وفهم تاريخ خصوبة عائلتك - حتى تتمكنين من إدارة صحة الخصوبة لديكِ بشكل استباقي .. استفسري من أقاربك الإناث عن تجربتهم في انقطاع الطمث والخصوبة - إذا أصاب واحدة أو أكثر وصولها إلى سن اليأس قبل الأوان أو واجهت صعوبة في الحمل - فأنتِ في خطر أيضاً (غير مستبعد).. وإذا كان الأمر كذلك - تحدثي إلى طبيبك حول فحوصات الخصوبة (مثل تحليل مخزون المبيض AMH واختبار عدد الجريبات AFC) .. وتثقيف نفسك حول خطة تجميد البويضات الخاصة بك - وهي خطة احتياطية كبيرة!.


الهرمونات والخصوبة

تحدثنا في موضوع خاص عن الدور الحاسم للغاية الذي تلعبه الهرمونات في عملية الحمل وبقاؤه حتى الولادة .. الهرمونات هي الرسل الكيميائية للجسم - حيث تتدفق ذهاباً وإياباً بين الغدد والأعضاء لتخبرهم بموعد وكيفية الانطلاق للعمل - أي تغيير في الهرمونات الخاصة بك يمكن أن يغير الطريقة التي يعمل بها الجسم.

 هناك العديد من الهرمونات التي تتدخل في عملية الإباضة والحمل - مثل الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية GnRH - وهرمونات موجهة الغدد التناسلية (وهما : هرمون اللوتين LH  وهرمون محفز الجريبات FSH) - هرمون الاستروجين وهرمون البروجسترون .. ويجب أن يكون كل منها متوفر في الوقت المناسب وبالكمية المناسبة - لضمان سير العملية بسلاسة .. على سبيل المثال : فإن المستوى الصحيح من هرمون البروجسترون أمر حاسم بالنسبة لعملية الإباضة ولزرع البويضة المخصبة (الجنين) في بطانة الرحم - وإذا لم يكن لديكِ ما يكفي من هرمون البروجيسترون  يمكن أن تواجهي العقم - أو خلال فترة الحمل المبكرة يمكن أن تواجهي خطر الإجهاض.

وإذا كانت مستويات الهرمونات الأخرى غير المشاركة في الإباضة مرتفعة للغاية - فقد يؤثر ذلك على التوازن الدقيق لجسمك أيضاً (خلل التوازن الهرموني) - وأحد الأمثلة على هذا هو متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (تكيس المبايض) PCOS - وهو سبب شائع للعقم ..غالباً ما تتسم متلازمة تكيس المبايض بوجود هرمونات أندروجينية مرتفعة (هرمونات الذكورة الجنسية - مثل التستوستيرون) يترافق معها ارتفاع في هرمون الإنسولين (مقاومة الجسم للإنسولين) - وهو الأمر الذي محصلته منع جسم المرأة من الإباضة بشكل صحيح.

ما الذي تستطيعين القيام به؟

عادة - يمكن لطبيب أمراض النساء أو أخصائي الغدد الصماء وصف أدوية معينة للمساعدة في تحقيق التوازن بين الهرمونات في الجسم والسماح لها بالعمل بشكل طبيعي.


المشاكل التشريحية للأعضاء اتناسلية

يمكن أن ينتج العقم عن تلف الأعضاء التناسلية الذي يحدث مع الإصابة أو المرض .. ومن الأمثلة على ذلك مرض التهاب الحوض PID - وهو التهاب في الجهاز التناسلي - يشمل العديد من الأجزاء مثل الرحم وقنوات فالوب (البوقين) والمبيضين والأنسجة المحيطة بها والغشاء البريتوني المبطن لها والحوض .. قد يتوضع الالتهاب في عضو ما مثل البوق أو البوقين فيؤدي إلى تجمع مصلي يتحول إلى قيحي وبالتالي قد ينتشر إلى المبيضين - وسبب التهاب الحوض هو العدوى الجرثومية في المقام الأول .. يؤدي التهاب الحوض إلى التصاقات في المنطقة منها التصاقات وانسدادات على مستوى البوقين مما يؤثر على الإنجاب مستقبلا ويؤهب إلى حدوث حمل خارج الرحم في حال الانسدادات الجزئية

مثال آخر هو التهاب بطانة الرحم (الأسم العلمي : الانتباذ البطاني الرحمي endometriosis) - وهو اضطراب تبدأ فيه الأنسجة من داخل الرحم في النمو على أعضاء أخرى (لذا قد يسمى بـ بطانة الرحم المهاجرة) - مسببة تورماً أو كيساً أو انسداداً قد يمنع الحمل بطريقة مماثلة.

بالإضافة إلى ذلك - تعاني بعض النساء من تشوهات هيكلية خلقية - مثل الرحم ذي الأشكال المختلفة أو عيوب قناة فالوب - التي يمكن أن تمنع الحمل .. عادةً ما تحدث مثل هذه الحالة غير الطبيعية منذ الولادة وقد لا تسبب أي أعراض أخرى - فقد لا تعلم المرأة عنها أي شيء حتى تحاول الحمل - فتكتشفها.

ما الذي تستطيع القيام به؟

في العديد من الحالات ، كما هو الحال مع التهاب بطانة الرحم - يمكن للطبيب إجراء عملية جراحية لإزالة الانسداد أو تصحيح العيوب - مما قد يعيد قدرة المرأة على الحمل. 

نظراً لأن الجراحة في حالات مثل بطانة الرحم المهاجرة يمكن أن تتضمن تلف المبيض - يوصي العديد من الأطباء النساء بتجميد بيضهن للحفاظ على فرصهن في الحمل. 

وبالنسبة لبعض الظروف التي لا يمكن فيها حل المشكلة التشريحية للعضو التناسلي - يوفر التلقيح الصناعي خارج الرحم (أطفال الأنابيب والحقن المجهري) طريقة لتجاوز المشكلة.


التاريخ الطبي


لسوء الحظ - يمكن لبعض العلاجات الطبية أن تهدد خصوبة المرأة .. كما ذكر أعلاه - يمكن أن تؤدي عملية جراحية في المبايض - لإزالة كيس أو علاج التهاب بطانة الرحم - إلى تلف المبيض أو تقليل مخزون المبيض .. والعلاج الكيميائي - رغم كونه من الواضح أنه من العلاجات المنقذة للحياة من مرض السرطان وغيرها من الأمراض - يمكن أن يدمر أو يلحق الضرر ببويضات المرأة أو يتسبب في انقطاع الطمث المبكر.

في الواقع - تم تطوير تجميد البويضات في البداية كوسيلة للنساء اللائي كن على وشك الخضوع لهذه الأنواع من العلاجات الضارة بالخصوبة للحفاظ على فرصتهن في الحمل لاحقاً.

يمكن للتاريخ الطبي الآخر - مثل وجود عدوى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي غير المعالجة - أن تقلل أيضاً من الخصوبة عن طريق التسبب في مرض التهاب الحوض PID وحدوث تندب في الجهاز التناسلي.

ما الذي تستطيعين القيام به؟

إذا كنتِ على وشك الخضوع لجراحة المبيض أو العلاج الكيميائي أو الإشعاعي أو غيرها من طرق العلاج - اسألي طبيبك كيف يمكن أن تؤثر هذه الطريقة على فرصك في الحمل في المستقبل .. وإذا كانت الإجابة أن هذه الطريقة العلاجية تشكل خطراً على خصوبتك وقد ترغبين في الإنجاب في يوم من الأيام - فإن حفظ البويضات بالتجميد.يعد خياراً ممتازاً الآن - واجري اختباراً منتظماً للعدوى المنقولة جنسيًا - حتى لو لم تكوني تعانين من أعراض - فبعض الأمراض المعدية المنقولة بالاتصال الجنسي - مثل السيلان والكلاميديا - لا تظهر عليها أية أعراض على الإطلاق.


نمط الحياة والخصوبة


دعينا نواجه الأمر: إن عمرك - وعلم الوراثة - وعلم الأحياء المتمثل في الأعضاء التناسلية لهما تأثير كبير على خصوبتك - لكن هذا لا يعني أن نمط حياتك ليس له أي تأثير على الإطلاق .. على سبيل المثال - وفقًا لـ الجمعية الأمريكية للطب التناسلي - فإن ما يصل إلى 13٪ من العقم قد يعزى إلى تدخين السجائر .. التدخين يستنزف مخزون المبيض ويسبب أضراراً كروموسومية لبويضات المرأة - ويقدر أن النساء اللائي يدخن يصلن إلى انقطاع الطمث قبل سنة إلى أربع سنوات من العمر المتوقع لانقطاع الطمث لغير المدخنات.

يمكن لعوامل نمط الحياة الأخرى - مثل زيادة الوزن بشكل كبير أو نقص الوزن أو النوم غير المنتظم - أن تؤثر أيضاً على الخصوبة من خلال خلق خلل هرموني.

ما الذي تستطيع القيام به؟

الخبر السار حول عوامل نمط الحياة هو أن آثارها مؤقتة ويمكن عكسها في الغالب .. الاقلاع عن التدخين الآن - وينبغي تنظيم مستويات الهرمونات (على الرغم من أن الأضرار التي لحقت باليويضات ومخزون المبيض - وهي أضرار دائمة للأسف).

احصلي على وزن صحي واستقري في نمط نوم منتظم ويجب أن تعود الخصوبة إلى وضعها الطبيعي - لا يوجد دليل على أن هذه العوامل (الوزن والنوم)  تؤثر على خصوبتك على المدى الطويل.

تعلمي المزيد عن العقم .. تعرفي على المزيد حول كيفية إطالة عمر الخصوبة لديكِ.

فريق العمل

: يمكنك المشاركة بتعليق وبدء النقاش من هنا