مركز المساعدة
مساعدة سريعة

أفضل وقت للجماع لحدوث الحمل

ما هو أفضل وقت للجماع لحدوث الحمل؟ يختلف أفضل وقت لحدوث الحمل من مرأة لأخرى حسب طول دورتها الشهرية ويوم الإباضة - ولكن توجد عدة مؤشرات على فترة الخصوبة يمكنك الإستعانة بها لمعرفة أفضل وقت لممارسة الجماع خلال دورتك لزيادة فرصة الحمل .. هذا الموضوع يعطيكِ نظرة شاملة على فترة الخصوبة خلال دورتك (يوم الإباضة وصلاحية البويضة والحيوان المنوي) واحتمالات حدوث الحمل خلال هذه الفترة - وكذلك فترة الأمان (الايام التي لا يحدث فيها حمل).

فترة الخصوبة لديكِ


عندما تحدث الإباضة تستمر البويضة صالحة للإخصاب مدة تتراوح بين 12 إلى 24 ساعة - تمثل فرصة محدودة للغاية للزوجين لحدوث الإخصاب - لكن مع أخذ صلاحية الحيوان المنوي للزوج في الاعتبار - تتسع فترة الخصوبة بمقدار فترة صلاحية البويضة والحيوانات المنوية معاً .. فمن المحتمل أن تكون الزوجة خصبة لمدة تصل إلى سبعة أيام (وربما تصل إلى 10 أيام وفقاً لأكثر الدراسات تفاؤلاً) - وهذا لأن الحيوانات المنوية يمكنها البقاء صالحة لأداء واجب التلقيح لمدة تصل إلى خمسة أيام في الجهاز التناسلي للأنثى - حيث تتوفر البيئة المناسبة لبقاءه.

فترة صلاحية الحيوان المنوي والبويضة هي التي أعطت تسمية "ايام الخصوبة" خلال الدورة الشهرية.

وببساطة نقول : الإباضة هي عندما يتم إطلاق البويضة من المبيض .. تبقى هذه البويضة لمدة تصل إلى 24 ساعة (وربما 48 ساعة وفقاً لبعض الدراسات) قبل أن يتعذر تخصيبها بواسطة الحيوانات المنوية .. يمكن اعتبار هذا الوقت القصير فترة الإباضة - ومع ذلك - فإن إجمالي فترة الخصوبة لديكِ - الصالحة لحدوث حمل - هي مدة بقاء البويضة صالحة وفي انتظار الحيوانات المنوية - مضافاً إليها - الفترة التي يمكن فيها للحيوانات المنوية انتظار البويضة .. هذا هو المعروف باسم "ايام الخصوبة".

ان أي يوم من أيام الخصوبة هذه - إذا حدث خلاله جماع - قد يحدث حمل .. وعلى الرغم من أنكِ قد تكونين خصبه لمدة سبعة أيام - إلا أن احتمالات الحمل في الأيام الأخرى البعيدة عن تلك الفترة قليلة للغاية إلى معدومة الخصوبة (وتسمى الأيام البعيدة عن أيام الخصوبة بـ أيام العقم الطبيعية أو فترة الأمان مثل أيام الحيض وبضعة أيام تليها - والأيام التي تلي الإباضة بيومين).

إذا كنت تريدين زيادى فرصة الحمل - يجب أن تمارسي الجماع الجنسي قبل يوم أو يومين من الإباضة - مع تغطية باقي أيام الخصوبة احتياطياً.

صورة توضيحية لدورة طولها 28 يوماً
تبين أيام الخصوبة باللون البنفسجي وأيام العقم بالأزرق
مع الإشارة إلى الأيام الأكثر خصوبة

احتمالات الحمل قبل وبعد الإباضة


كانت هناك العديد من الدراسات البحثية حول أفضل طريقة للكشف عن الإباضة وعن مدى خصوبة المرأة قبل الإباضة وبعدها.

وكان هناك بعض المشاكل التي واجهت دراسات مثل هذه - وهي :
  • لا توجد طريقة دقيقة تماما للكشف عن يوم الإباضة - على الأقل - ليس في المنزل.
  • من الممكن أن يُظهر اختبار الإباضة  ومخطط درجة حرارة الجسم - وأنماط مخاط عنق الرحم - جميعها تشير إلى يوم إباضة مختلف قليلاً.
  • يمكن معرفة يوم الإباضة بالموجات فوق الصوتية أو تحليل الدم - ولكن هذا لن يساعدك على ممارسة الجنس في اليوم المناسب .. فهذه الطرق سوف تخبرك بعد أن تحدث  الإباضة (بالإضافة إلى أنها تتطلب طبيبك!).

دعينا نفترض أنكِ تعرفين تقريباً وقت الإباضة - وتعلمين عدد الأيام  التي مارستي خلالها الجماع سواء قبل الإباضة أو بعدها .. وتتساءلين - ما هي احتمالات الحمل؟ .. إليك ما يقوله البحث (وهذا يعتمد على العديد من الدراسات مجتمعة) :

الأيام الأكثر خصوبة للحمل

إليك ما يقوله البحث في هذا الشأن (هذا البحث يعتمد على العديد من الدراسات مجتمعة) :
  • قبل خمسة أيام من الإباضة : من 0.4 إلى 7 % فرصة الحمل.
  • قبل أربعة أيام من الإباضة : 8 إلى 17 % فرصة الحمل.
  • قبل ثلاثة أيام من الإباضة : 8 إلى 23 % فرصة حمل.
  • قبل يومين من الإباضة : 13 إلى 29 % فرصة حدوث الحمل.
  • يوم واحد قبل الإباضة : 21 إلى 34 % فرصة حدوث الحمل.
  • يوم الإباضة : 8 إلى 33 % فرصة الحمل.
  • يوم واحد بعد الإباضة: 0.8 إلى 11 % فرصة الحمل.
  • يومين منذ الإباضة : 3 إلى 9 % فرصة حمل.

بالنظر إلى الإحصائيات أعلاه - قد تلاحظين أن الاحتمالات تختلف اختلافاً كبيراً من يوم لآخر - على سبيل المثال : قبل ثلاثة أيام من الإباضة - تتراوح احتمالات الحمل لدى المرأة من 8 إلى 23 % - فلماذا هذه الاختلافات الكبيرة؟
  • أولاً : استخدمت كل دراسة طريقة مختلفة لحساب يوم الإباضة - هذا يعني أن يوم الكشف عن الإباضة في إحدى الدراسات قد لا يتطابق مع يوم الدراسة الأخرى.
  • ثانياً : كانت الدراسات محدودة بعدد المشاركين ودورات الحمل .. لمجرد أن امرأة واحدة تمكنت من الحمل بجماع تم قبل يوم من الإباضة - هذا لا يعني أن النساء الأخريات سيحدث معهم نفس الأمر.

ما هو أفضل وقت لممارسة الجماع للحمل؟


لذلك وبناءاً على الاختلافات في الدراسات السابقة وبناءاً على صعوبة توقع يوم الإباضة الفعلي بشكل مؤكد - فمن الأفضل أن تستمر أيام الخصوبة لديكِ لمدة تصل إلى 10 أيام لتغطية كل الاحتمالات .. أما إذا استطعتِ التنبؤ بيوم الإباضة - وإذا كنتِ ترغبين في زيادة فرصة الحمل - فإن في هذه الحالة ممارسة الجماع بالقرب من فترة الإباضة قدر الإمكان سوف تزيد من احتمالات حدوث الحمل - أي أنه يمكنك التركيز على هذه الأيام الأكثر خصوبة أو عدم تركها بدون جماع مقارنة بباقي أيام الخصوبة.

وعلى الرغم من صعوبة توقع يوم الإباضة الفعلي - كما سبق وأوضحنا - إلا أن طرق تتبع الإباضة والتنبؤ بها بشكل احتمالي - تمثل أفضل الخيارات المتاحة أمامك لمحاولة تحديد الأيام الأكثر خصوبة خلال فترة الخصوبة الإجمالية - وهذه الطرق هي :
  • اختبار الإباضة (المعروفة أيضاً باسم OPKs أو اختبار التنبّؤ بالإباضة).
  • علامات التبويض : مثل الشعور بألم أو ثقل أسفل البطن (ألم التبويض) - ألم عند لمس الثدي.
  • قد تساعدك أيضاً حاسبة أيام التبويض أو جدول أيام التبويض في تقديم تقدير بأيام التبويض والخصوبة المتوقعة - ولكن ليست دائماً هي الأكثر دقة بالنسبة مقارنة مع باقي الأساليب (يمكنك استخدام حاسبة ايام التبويض الخاصة بنا في بيتي بيديا : من هنـــا).

يفضل الجمع بين الطرق المتعددة السابق ذكرها - لتحديد فترة الخصوبة و فترة الأمان (الفترة البعيدة عن يوم الإباضة المتوقع) .. إن الاعتماد على أكثر من مؤشر للتنبؤ يقلل نسبة حدوث أي خطأ.
ومع ذلك - فقد كشفت الأبحاث أيضا أن توقيت ممارسة الجماع للحمل يمكن أن يسبب ضغطاً مفرطاً على بعض الأزواج .. فـقد يكون توقيت الجماع للحمل مفيداً للحمل ولكن ليس جيداً بالنسبة لعلاقتك الزوجية - إنها وجهة نظر مهمة لك.

وفقاً للبحث - فإن ممارسة الجماع عندما يكون لديك إفرازات عنق الرحم الخصبة التي تشبه بياض البيض الخام هو أفضل طريقة لممارسة الجنس أثناء الحمل.

خيار آخر هو ممارسة الجنس بشكل متكرر وعدم القلق كثيراً بشأن يوم الإباضة .. لكن مرة أخرى - قد يفرض هذا ضغطاً أكبر على العلاقة الزوجية أكثر مما قد يكون مبرراً - وليس خياراً مطمئناً لأولئك الذين حاولوا الحمل لبعض الوقت أو يعرفون أنه قد تكون هناك مشكلة خصوبة كامنة.

ما لم تكوني في خضم علاجات الخصوبة - وقد طلب منكِ طبيبك ممارسة الجنس في يوم معين أو مجموعة من الأيام - فقد ترغبين في التفكير في تحديد يوم الإباضة المتوقع.

بدلاً من ذلك - مارسي الجنس ثلاث إلى أربع مرات في الأسبوع - من بعد إنتهاء الحيض .. مادمتِ ترغبين في الحمل أنتِ وزوجكِ - فـ أنتِ ملزمة بممارسة الجنس أثناء فترة الخصوبة.

هل ستكون مرات الجماع هذه في أيامك الأكثر خصوبة؟ ربما لا - ولكن قد لا يكون من الضروري أيضا.


كيف يمكنك معرفة ما إذا كان لا يحدث تبويض؟


إذا لم تكن دورتك الشهرية دورة مبيضية - فلن تتسبب مرات الجماع أياً كان عددها خلال الدورة الشهرية في حدوث الحمل .. إذن كيف يمكنك معرفة ما إذا كان التبويض يحدث أم لا؟

إن الدورات الشهرية غير المنتظمة (تتقدم الدورة الشهرية أو تتأخر بفارق أكثر من 8 أيام) أو الدورات الشهرية الغائبة تماماً - تعد هي العلامة الأولى على ضعف التبويض / التبويض يحدث بشكل غير منتظم / عدم حدوث التبويض.

إن الدورة الشهرية النموذجية 28 يوماً أو الدورة الشهرية المنتظمة - ليست بالضرورة دورة إباضية - فمن الممكن وجود دورات منتظمة مع عدم التبويض - لكن هذا غير شائع.

نظرة شاملة للموضوع


في حين أنه من المهم أن تفهمي الأسس البسيطة التي تقوم عليها الخصوبة - حاولي في الوقت نفسه ألا تدعي الإحصائيات تدمر روح التفاؤل لديكِ .. ابحثي عن الأفضل لك ولزوجكِ.

إذا لم تمنحك ممارسة الجماع المتكرر - الحمل - بعد مرور عام من زواجك (أو ستة أشهر إذا كان عمرك أكثر من 35 عاماً) - فاستشري طبيبك للاطلاع على تقييم للخصوبة لديكِ ولدى زوجك .. بالطبع - إذا كانت لديكِ أي علامات محتملة على وجود مشكلة في الخصوبة (بما في ذلك العلامات الدالة على عدم التبويض الجيد) - فلن تحتاجي إلى محاولة الحمل لمدة عام قبل زيارة طبيبك - يمكنك أن تكوني استباقية بجعل هذا الموعد الآن.

فريق العمل

: يمكنك المشاركة بتعليق وبدء النقاش من هنا